الحلم الذي تحول لحقيقة..

إفتتاح متحف «إيمحتب» غدا.. تعرف على حكايته وأبرز القطع المعروضة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

 

 تفتتح وزارة السياحة والآثار غدا الأحد متحف إيمحتب بمنطقة آثار سقارة وذلك بعد الإنتهاء من أعمال إعادة تأهيل مبنى المتحف والترميم المعماري الدقيق له ووضع سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية التي سيضمها المتحف.

 

حكاية المتحف

 

تتلخص حكاية المتحف في أنه ذات يوم حَلُم العالم الفرنسي" جان فيليب لوير" الذي قضي ٧٥ عامًا في العمل الأثري في سقارة بمتحف يضُم نِتاج حفائر سقارة.

 

فكانت البداية عام 1997م، عندما وضع أول حجر في البناء، ولكن للأسف لم تسنح الفرصة للعالم الفرنسي أن يري حلمه، فوافته المنية عام ٢٠٠١م ، واستكمل الحلم وأصبح اسمه "متحف ايمحتب" وينسب الإسم إلى المهندس المعماري والطبيب إيمحتب وكان قد تم افتتاح المتحف عام ٢٠٠٦ م بحضور الدكتور زاهي حواس وزوجة الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" آنذاك.

 

 كان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد أوضح أنه سيتم افتتاح متحف ايمحتب بمنطقة سقارة الأثرية، يوم ٣ ديسمبر الجاري لافتاً إلى أن ذلك يأتي بعد الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل مبنى المتحف والترميم المعماري الدقيق له ووضع سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية التي سيضمها المتحف.

مركز الترميم

 

كان مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار قد أكد أن المشروع تضمن أيضا إنشاء مركز للترميم، بالإضافة إلى تطوير فتارين العرض تمهيدا لعرض القطع الأثرية بها طبقا لرؤية سيناريو العرض بعد تطويره، لافتا إلى أنه سيتم كذلك تطوير الخدمات المقدمة للزائرين عن طريق تزويد المتحف بعدد من اللوحات الإرشادية والتعريفية وشاشات عرض تفاعلية يتم من خلالها عرض مادة فيلمية عن بعض الاكتشافات الأثرية بموقع جبانة سقارة، بالإضافة إلى توفير كل سبل الإتاحة بالمتحف لإستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم، وتزويد الموقع بالكافتيريات والبازارات، الأمر الذي من شأنه يعمل على تحسين تجربة الزائرين بما يتناسب مع أهمية المتحف والموقع الأثري ككل.

 

المهندس إيمحتب

 

يعد متحف إيمحتب واحداً من أهم متاحف المواقع الأثرية بمصر، والذي تم إنشائه تخليدًا وتكريمًا لذكرى المهندس المعماري المصري "إيمحتب"، كما أن موقعه بمنطقة سقارة الأثرية يساهم بشكل كبير في زيارته إذ يحرص زائري الموقع من المصريين والأجانب على زيارته للتعرف عن قرب على كل ما يخص المهندس المعماري الفريد صاحب المجموعة الهرمية للملك زوسر.

 

قاعات المتحف

 

 ويحتوي متحف إيمحتب على 6 قاعات يعرض بالقاعة الأولي قطعة حجرية نادرة وهي عبارة عن قاعدة هرم الملك "زوسر"، والتي تحتوي على ألقاب المهندس والطبيب "إيمحتب". 

 

 

مكتبة «لوير» 

 

 

كما يوجد بالمتحف مكتبة المهندس وعالم الآثار الفرنسي الراحل "جان فيليب لوير"، الذي عمل لمدة 75 عاما في سقارة للكشف عن المجموعة الهرمية للملك زوسر، وقاعة للتهيئة المرئية التي تعرض مواد فيلمية عن أهمية سقارة الأثرية ومكتبة لوير مخصص لها القاعة الثانية.

 

 

أما القاعة الثالثة فتحتوي على أهم نماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر.

مقابر سقارة

 

والقاعة الرابعة تسمي قاعة مقابر سقارة والتي تحتوي على أهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة، من أبرزها مومياء الملك "مري إن رع" أحد ملوك الأسرة السادسة، والتي تعتبر أقدم مومياء ملكية.

 

ملوك الأسرة الثانية

 

في حين تضم القاعة الخامسة عددًا من الأواني المختلفة الأشكال والأحجام، اكتشفت داخل هرم الملك زوسر وبعض ملوك الأسرة الثانية وتسمي قاعة طرز سقارة، كما تحتوي أيضًا على أهم منحوتات النماذج الخشبية والحجرية لكبار الموظفين. 

 

قاعة البعثات

 

أما القاعة السادسة والأخيرة فهي قاعة البعثات، والتي تعرض أهم نتاج حفائر البعثات المصرية والأجنبية التي عملت في سقارة، وتضم أهم وأقدم مجموعة من أدوات الجراحة في التاريخ، وكذلك التماثيل البرونزية للمعبودات المصرية. بالإضافة إلى قاعة للتهيئة المرئية، والتي تعرض مواد فيلمية عن أهمية سقارة الأثرية.

 

أبرز القطع المعروضة

 

تجدر الإشارة إلى أن المتحف يعرض عدد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها بسقارة منها أهم وأقدم مجموعة من أدوات الجراحة، للطبيب قار والجبن المحنط وتمثالي الحكيم «بتاح حتب» فضلاً عن عدد من القطع المهمة منها تمثال إيمحتب وقاعدة تمثال للملك زوسر والأبواب الوهمية الطقسية للملك زوسر وإفريز حيات الكوبرا فضلاً عن تمثال الكاتب بتاح شبسس وباب وهمي للمدعو خسي ونقش من الحجر الجيري لنصوص الأهرام إضافة إلى تمثالي الحكيم بتاح ولوحة المجاعة من عهد الملك أوناس وأهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة من أبرزها مومياء الملك «مري إن رع» أقدم مومياء ملكية ومركب الكاهن خنو وقناع مومياء للمدعو سنو ووعاء من العاج على شكل سمكة ومائدة قرابين من الألباستر وأربعة أواني كانوبية وناووس بداخله تمثالان لرجل وزوجته ولوحة الزيوت السبعة وشقافة لتخطيط هندسي.

 

وكذلك التماثيل البرونزية للمعبودات المصرية، ونماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر، بالإضافة إلى عدد من الأواني المختلفة الأشكال والأحجام التي اكتشفت داخل هرم الملك زوسر وبعض ملوك الأسرة الثانية، وأهم منحوتات النماذج الخشبية والحجرية لكبار الموظفين. 

 

 

تخليد ذكرى إيمحتب

 

كان د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد أوضح أن مشروع ترميم وتطوير متحف إيمحتب يعد أحد أهم المشروعات التي عملت وزارة السياحة والآثار على الانتهاء منها، نظرا لما يتمتع به من خصوصية متفردة حيث أنه أهم متاحف المواقع الأثرية بمصر، والذي تم إنشائه تخليدا وتكريما لذكرى المهندس المعماري المصري "إيمحتب".

 

وأوضح أن افتتاح المتحف سيزيد من المزارات السياحية بمنطقة سقارة الأثرية، بالتزامن مع التوافد الكبير للحركة السياحية للمنطقة، خاصة في ظل الاكتشافات الأثرية الجديدة التي شهدتها المنطقة.

 

كان العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات، قد أشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال بالمشروع وأعمال التشطيبات النهائية بالمتحف من مدخل المنطقة الأثرية بسقارة وحتى مدخل المتحف، بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العام الخارجي.

 

وأضاف أن مشروع التطوير تتضمن استبدال الأرضيات الحجرية التالفة ورفع كفاءة وتعلية الأسوار المحيطة، وتطوير ورفع كفاءة شبكات الري بمنطقة مسار الزيارة، ورفع كفاءة  دورات المياه وتطوير مسارات  الزيارة، فضلا عن أعمال  التشطيبات النهائية لقاعات العرض المتحفي، كما تم الانتهاء من أعمال الإضاءة التخصصية البانورامية للموقع العام والقطع الأثرية المعروضة بالمتحف، وأعمال التأمين والمراقبة التليفزيونية وتشطيبات واجهات المتحف وأعمال رفع كفاءة وحدات التكييف المركزي.

 

خدمات مطورة للزائرين

 

كما تم تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين عن طريق  تزويد المتحف بعدد من اللوحات الإرشادية والتعريفية وشاشات عرض تفاعلية يتم من خلالها عرض مادة فيلمية عن بعض الاكتشافات الأثرية بموقع جبانة سقارة، بالإضافة إلى توفير كل سبل الإتاحة بالمتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم عمل دورات مياه ومسارات زيارة خاصة بهم، كما تم تزويد الموقع بالكافتيريات والبازارات، الأمر الذي من شأنه العمل على تحسين تجربة الزائرين بما يتناسب مع أهمية المتحف والموقع الأثري ككل.

 

 

 

 

ترشيحاتنا